في ظل التحولات الرقمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، أصبح نظام الفوترة الإلكترونية جزءًا أساسيًا من العمليات التجارية، ففي المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية، التي بدأت في يونيو 2023، يتعين على جميع المنشآت إرسال الفواتير الإلكترونية مباشرة إلى الهيئة العامة للزكاة والدخل عبر أنظمة متكاملة، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التحول الرقمي الكامل في النظام الضريبي بالمملكة، وفي هذه المقالة، سنتعرف على كيفية مساعدة برنامج البدر للمبيعات في التوافق مع المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية، وكيف يسهل على الشركات الالتزام بالمتطلبات القانونية دون تعقيد.
بداية الفوترة الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية
بالنظر إلى التوسع واتجه العديد من الدول في جميع أنحاء العالم نحو التحول الرقمي، فقد أصبحت الفوترة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من هذا التحول، والمملكة العربية السعودية لم تكن استثناءً، ففي عام 2021، أعلنت الهيئة العامة للزكاة والدخل عن بدء تطبيق نظام الفوترة الإلكترونية في المملكة كجزء من خطواتها نحو تحقيق التحول الرقمي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الأنظمة الضريبية والمالية.
فالفوترة الإلكترونية في السعودية جاءت كخطوة مهمة لتحسين الشفافية و الدقة في العمليات المالية، بالإضافة إلى تسهيل مراقبة الفواتير من قبل الهيئة بشكل إلكتروني، وذلك للامتثال الضريبي والحد من التلاعب بالبيانات، فالنظام الجديد يتطلب من الشركات إصدار الفواتير بطريقة رقمية باستخدام أنظمة معتمدة ومتصلة بأنظمة الهيئة بشكل مباشر.
ولم تكن هذه الخطوة مفاجئة، خاصة مع التحولات الكبيرة التي تشهدها السعودية في إطار رؤية 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الرقمية والكفاءة في العمليات المالية والإدارية، فقد كانت الفوترة الإلكترونية جزءًا من تلك الرؤية، والتي من خلالها أصبح من السهل على الشركات إصدار فواتير موثوقة وموافقة للمعايير الحديثة، وفي الوقت نفسه تدعيم قدرة الحكومة على مراقبة وتحصيل الضرائب بكفاءة أكبر.
الفرق بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية
الفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية تم تنفيذها على مرحلتين، كل مرحلة تهدف إلى تحقيق أهداف معينة في إطار التحول الرقمي والتطوير المستمر للأنظمة الضريبية في المملكة، وهذه أبرز الفروق بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية:
المرحلة الأولى: إصدار الفواتير الإلكترونية (2021)
بدأت المرحلة الأولى في ديسمبر 2021 وركزت على إصدار الفواتير الإلكترونية فقط، وفي هذه المرحلة، كان من الضروري على جميع المكلفين بالضريبة، مثل الشركات والمؤسسات، أن يقوموا بتحويل عملياتهم من الفواتير الورقية إلى فواتير رقمية، وذلك باستخدام أنظمة الفوترة المعتمدة التي تتيح إصدار الفواتير بشكل إلكتروني يتوافق مع المتطلبات المحددة من قبل الهيئة العامة للزكاة والدخل، والهدف الرئيسي في هذه المرحلة كان تحسين الدقة و الشفافية في العمليات المالية، وكذلك تسهيل المراقبة الضريبية.
المرحلة الثانية: التكامل مع الأنظمة الضريبية (2023)
في المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية، التي بدأت في يونيو 2023، تم إضافة خطوة التكامل مع الأنظمة الضريبية بشكل مباشر، ففي هذه المرحلة، يجب على الشركات إرسال الفواتير الإلكترونية إلى الهيئة العامة للزكاة والدخل بشكل آلي و فوري عبر أنظمة الفوترة المتكاملة، فهذا التكامل يتيح مراقبة دقيقة و فورية لجميع الفواتير المصدرة، كما يساعد في تحسين التحصيل الضريبي ويضمن التزام الشركات بالمتطلبات الضريبية، وفي هذه المرحلة كذلك، تستخدم الهيئة البيانات المجمعة لمراقبة الأنشطة التجارية بشكل أفضل.
إجمالاً:
- بينما تركزت المرحلة الأولى على إدخال الفوترة الإلكترونية وتبني الأنظمة المناسبة.
- فإن المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية تضمنت التكامل الفعلي مع الأنظمة الحكومية.
مجموعات تطبيق المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية
المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية شهدت توسعًا كبيرًا في تطبيق النظام، حيث تم تحديد عدة مجموعات من الشركات لتطبيق التكامل الفعلي مع الأنظمة الضريبية وفقًا لجدول زمني معين، وهذه المجموعات تم تحديدها بناءً على حجم الأعمال ونوع الأنشطة التجارية، وتتمثل في الآتي:
المجموعة الأولى: الشركات الكبرى (من حيث الحجم والإيرادات)
بدأت المرحلة الثانية مع الشركات الكبرى التي تحقق إيرادات مرتفعة وتعمل في قطاعات متنوعة، فهذه الشركات تعتبر أول من يتطلب منهم التكامل الفوري مع الأنظمة الضريبية، بما في ذلك إرسال الفواتير الإلكترونية بشكل مباشر إلى الهيئة العامة للزكاة والدخل، وكان الهدف من هذه الخطوة هو ضمان الالتزام الضريبي الكامل والشفافية في العمليات المالية لهذه الشركات الكبرى.
المجموعة الثانية: الشركات المتوسطة
تشمل هذه المجموعة الشركات المتوسطة التي تتراوح إيراداتها بين المتوسطة والعالية، فقد بدأت هذه الشركات بتطبيق المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية في فترة لاحقة بعد المجموعات الكبرى، وعلى الرغم من حجمها الأصغر، فإنها لا تزال ملزمة بالتكامل مع أنظمة الفوترة الإلكترونية لتسهيل مراقبة الفواتير وحصر المعاملات التجارية بشكل دقيق.
المجموعة الثالثة: الشركات الصغيرة والأعمال الحرة
هذه المجموعة تضم الشركات الصغيرة وكذلك الأعمال الحرة مثل المحلات التجارية الصغيرة والمكاتب المهنية، وتم تحديد موعد لاحق لتطبيق هذه المجموعة على الأنظمة الإلكترونية، حيث سيتم التأكد من التزام الشركات الصغيرة بالقوانين الضريبية وأهمية إرسال الفواتير الإلكترونية وفقًا للمواصفات المعتمدة.
المجموعة الرابعة: الأنشطة الخاصة (مثل القطاعات الخاصة والمستقلة)
تضمن هذه المجموعة الأنشطة الخاصة التي قد تكون خارج الفئات العامة مثل الأنشطة المتخصصة في القطاع الزراعي أو التعليمي أو القطاع الصحي، فهذه الشركات بدأت أيضًا في تطبيق النظام بالتوازي مع باقي الفئات، مع مراعاة الخصائص الخاصة لكل قطاع في كيفية التفاعل مع الفوترة الإلكترونية.
كيف يساعدك برنامج البدر للمبيعات في التوافق مع المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية؟
برنامج البدر للمبيعات هو نظام متكامل ومثالي يساعد الشركات على التوافق الكامل مع المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، فمن خلال مجموعة من الخصائص المدمجة التي تتيح التكامل الفوري مع أنظمة الهيئة العامة للزكاة والدخل، يضمن البرنامج أن تظل عمليات الفوترة الخاصة بك في توافق تام مع المتطلبات القانونية والضريبية، ولكن كيف يساعدك البرنامج؟
إصدار الفواتير الإلكترونية المتوافقة مع الهيئة
من خلال برنامج البدر للمبيعات، تستطيع إصدار فواتير إلكترونية متوافقة مع متطلبات الهيئة بشكل آلي، فالفواتير التي يتم إنشاؤها عبر البرنامج تتضمن جميع المعلومات المطلوبة مثل رقم الفاتورة، والتاريخ، والتفاصيل الضريبية، والبيانات الأخرى اللازمة لتطبيق النظام الضريبي في المملكة.
التكامل المباشر مع أنظمة الهيئة العامة للزكاة والدخل
يتيح لك البرنامج إرسال الفواتير الإلكترونية مباشرة إلى الهيئة العامة للزكاة والدخل عبر الأنظمة المخصصة، لضمان أن جميع الفواتير يتم مراقبتها وتسجيلها بشكل فوري، كما يتيح لك التكامل الآني مع الأنظمة الحكومية، لتسريع عمليات الإبلاغ الضريبي و الامتثال الضريبي.
تتبع ومراقبة الفواتير
بفضل خصائص التقارير والتحليلات التي يوفرها برنامج البدر للمبيعات، أصبح من السهل مراقبة الفواتير الصادرة وتحديد ما إذا كانت هناك أي مشاكل في البيانات المدخلة، حيث يوفر لك البرنامج إمكانية التدقيق والمراجعة لكل فاتورة، وذلك للتأكد من أنها تتوافق مع متطلبات الفوترة الإلكترونية في المرحلة الثانية.
الامتثال التام للوائح الضريبية
مع برنامج البدر للمبيعات، يمكنك التأكد من أن جميع الفواتير التي تصدرها تتوافق مع قوانين الفوترة الإلكترونية في المملكة، فالبرنامج يضمن لك إدخال البيانات بشكل دقيق ومتوافق مع المعايير الضريبية التي وضعتها الهيئة العامة للزكاة والدخل، لكي يوفر عليك الوقت والجهد في التعامل مع قضايا الامتثال.
دعم التحديثات المستقبلية
برنامج البدر للمبيعات لا يقتصر فقط على توفير حلول حالية، بل يتميز بتحديثات دورية تواكب أي تغييرات في اللوائح الضريبية أو المتطلبات التقنية المتعلقة بالفوترة الإلكترونية، وبذلك، تظل دائمًا في مأمن من أي تعديلات قد تطرأ على القوانين الضريبية مستقبلاً.
ونستطيع إجمالاً أن نقول أن نظام البدر يوفر لك العديد من المزايا التي تتعلق بالمرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية:
- إصدار الفواتير الإلكترونية المتوافقة متضمنة جميع الحقول المطلوبة وفقًا لمتطلبات الهيئة.
- التكامل مع منصة “فاتورة” لتسهيل عملية إرسال واستقبال الفواتير الإلكترونية والحصول على الاعتماد اللازم.
- تخزين وحفظ الفواتير إلكترونيًا لضمان الامتثال لمتطلبات الحفظ المنصوص عليها من قبل الهيئة.
- يساعد البرنامج في تتبع ومراقبة مستويات المخزون والمنتجات المتوفرة بدقة عالية، لتحسين كفاءة إدارة المخزون وتحقيق أهداف الشركة التجارية.
- يوفر البرنامج تقارير مفصلة حول حالة الفواتير والمدفوعات والمستحقات، لمراقبة السيولة النقدية وتحسين إدارة الديون.